مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 18 يونيو 2011

هــــــــــــــود

الآية 102



( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة ، إن أخذه أليم شديد )


وهكذا يكون عقاب الله للأمم الكافرة المكذبين لرسلهم


إن عقابه أليم مهلك شديد


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .


الآيات 103 ـ 105


( إن فى ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ، ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود * وما نؤخره إلا لأجل معدود * يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ، فمنهم شقى وسعيد )


وإن فى قصص السابقين موعظة لمن خاف الله وخاف عذابه ورغب فى جنته وغفرانه


فيوم القيامة تجمع الناس أولهم وآخرهم للحساب ، وهو يوم عظيم تشهده الملائكة


ويؤخره الله ليوم حدده فى علمه


حيث لا يستطع أحد أن يتكلم فى هذا اليوم إلا من أذن له الله وقال الحق


فمن الناس شقى ومصيره إلى النار


ومنهم من يسعد بدخول الجنة .


الآيات 106 ، 107


( فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك ، إن ربك فعال لما يريد )


فالأشقياء يظلون فى النار يعيشون ويتنفسون الحار دائمين خالدين إلا من شاء الله أن يخرجهم منها من عصاة الموحدين بعد أن يتلقون عقابهم على قدر عملهم


والله يفعل ما يريد ولا معقب لحكمه .


ويوم تكون السموات غير السموات والأرض غير الأرض .

الآية 108


( وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك ، عطاء غير مجذوذ )


أما الذين آمنوا واتبعوا الرسل فهم سعداء فى جنة الخلد ما دامت السموات والأرض يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات غير السموات عطاء من الله غير مقطوع وهذا العطاء هو من نعم الله وليس واجبا عليه ولهذا قال : ( إلا ما شاء ربك ) .
وقال صلى الله عليه وسلم عن عطاء أهل الجنة " فيقال : يا أهل الجنة ، إن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا " .
الآيات 109 ـ 111


( فلا تك فى مرية مما يعبد هؤلاء ، ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل ، وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص * ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ، ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم ، وإنهم لفى شك منه مريب * وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم ، إنه بما يعملون خبير )


فلا يكن عندك فيما يعبد المشركون ، إنهم يعبدون ما عبد آباؤهم من قبلهم ، وسوف يجازيهم الله جزاءهم الذى يستحقونه غير ناقص.


فقوم موسى عندما أتتهم التوراة ، اختلفوا فى الإيمان بها وغيروا فيها وشكوا فيها بالرغم من نزولها من عندالله على ألواح ولولا أن الله قضى بأن يكون حسابهم يوم القيامة لكان قضى بهلاكهم وتدميرهم


فكلا من الذين كذبوا بالتوراة والذين كذبوا بك يا محمدسوف يلقون حساب وجزاءعملهم ، والله يعلم ويحيط بأعمالهم كاملة .


الآيات 112 ـ 113


( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا ، إنه بما تعملون بصير * ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون )


يأمر الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالإستقامة على طريق الهداية والحق فهو سبحانه يرى أفعال العباد ويسمع


ثم يقول لا ترضوا بأعمال أهل الشرك والكفر ولا تداهنوهم فيكون عاقبتكم النار مثلهم ثم لا تجدوا من ينقذكم من عذاب الله .
الآيات 114 ـ 115


( وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل ، إن الحسنات يذهبن السيئات ، ذلك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )


وعليك بالإستعانة بالصلاة فى مواقيتها وأأمر الناس بها منذ بدء النهار لآخره وأثناء الليل ، فما تفعلوا من حسنات يذهب السيئات


هذه عبرة لمن أراد أن يعتبر


واصبر على الصلاة وعلى الطاعات فالله لا يضيع أجور من أحسنوا العمل .
الآيات 116 ـ 117


( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم ، واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين * وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )


ويقول الله سبحانه وتعالى : لو كان هناك فى القرى الأولى من منهم يأمرون بالخير وينهون عن المنكرات وقد وجد حقا بعضهم فنجاهم الله من الهلاك ، أما الأغلبية كانوا ظالمين مجرمين مترفين بظلم فدمرهم الله


والله لم يكن يهلك قرية إلا وهى ظالمة ولا يهلك المصلحين .


الآيات 118 ـ 119


( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ، ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ، ولذلك خلقهم ، وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )


ولو أراد الله أن يجعل الناس جميعا مؤمنين لفعل ولكنهم دائما مختلفين فيما أتاهم ، إلا من رحمهم الله وأنعم عليهم بالإيمان ، وقد خلقهم من أجل ذلك


وقد قضى الله بأن يملأ جهنم من المكذبين جميعا من الناس والجان .


الآية 120


( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ، وجاءك فى هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )


ومما سبق من قصص القرون الأولى نقصها عليك لنثبت قلبك على الحق ونثبت المؤمنين


وما جاءك منها إنما هو الحق ليكون تذكرة للمؤمنين وموعظة .


الآيات 121ـ 122


( وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون * وانتظروا إنا منتظرون )


قل للمشركين افعلوا ما شئتم على طريقتكم ونحن نفعل ما يمليه علينا إيماننا بالله


وكلا منا ينتظر حكم الله فيه نحن أو أنتم .

الآية 123


( ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه ، وما ربك بغافل عما تعملون * )


لله سلطان السموات والأرض وترجع إليه أعمال العباد وهو المسيطر على جميع الأمور ، ويعلم كل ما بها سرا أو علانية .


فاعبد الله كما أمرك حق عبادته وتوكل عليه فى جميع أمورك


والله محيط بجميع أفعال العباد ويحاسب عليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .