مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 22 يونيو 2011

الحجر من 73 ... 88

الآيات 73 ـ 77



( فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل * إن فى ذلك لآيات للمتوسمين * وإنها لبسبيل مقيم * إن فى ذلك لآية للمؤمنين )


وجاء صوت قاصف عند شروق الشمس


ورفعت بلادهم إلى أعلى فى السماء على طرف جناح جبريل عليه السلام ثم قلبها وجعل عاليها سافلها


وأمطرت عليهم السماء حجارة من جهنم


وفى ذلك عبرة للمعتبرين ( المتوسمين )


وأصبحت قريتهم سدوم بحيرة منتنة خبيثة معلمة الطريق واضحة لتكون عبرة للناس


الآيات 78 ـ ، 79


( وإن أصحاب الأيكة لظالمين * فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين )
أصحاب الأيكة هم قوم شعيب


والأيكة هى شجرة آيك يلتف حولها أشجار كثيرة متعانقة ، وكانوا ظالمين يقطعون الطريق وينقصوا المكيال ويخسروا الميزان ويعبدون الشجرة من دون الله


فانتقم الله منهم وهم فى طريق ظاهر ليكون عبرة للناس


الآيات 80 ـ 84


( ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين * وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين * وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين * فأخذتهم الصيحة مصبحين * فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )


أصحاب الحجر هم قوم ثمود الذين كذبوا صالحا نبيهم


وقيل المرسلين لأن من كذب برسول واحد فقد كذب بالجميع من الرسل


وجاءتهم الدلائل والمعجزات مثل الناقة التى أخرجها لهم الله كما طلبوا من الصخر الأصم ، فأعرضوا عنها واستمروا على طريقتهم الضالة


وكانوا من قوتهم وأمنهم ينحتون قصورا فى الجبال عبثا بدون حاجة لها


ولما أصروا على التكذيب وذبحوا الناقة جاءهم العذاب بالصيحة فى صباح اليوم الرابع


ولم ينجيهم من العذاب ما كانوا يزرعون ويمنعوا الماء عن الناقة وذبحوها حتى لا تشرب الماء ، ولم تنفعهم أموالهم .
الآيات 85 ـ 86


( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق ، وإن الساعة لآتية ، فاصفح الصفح الجميل * إن ربك هو الخلاق العليم )


الله خلق السموات والأرض وما بينهما بالحق والعدل وليس عبثا


ويوم القيامة آت لا محالة


فاعفو واصفح عن المشركين واصبر على تكذيبهم وأذاهم حتى يأت الله بأمره وينصرك يا محمد وينصر المؤمنين .


فالله هو الخلاق الذى لا يعجزه شئ وسيأت بالساعة فى يوم يعلمه هو وحده ، وهو يعلم كل شئ فى الأرض والسماء ولا يعجزه جمع الناس مهما تفرقوا أو بليت أجسادهم .
الآيات 87 ـ 88


( ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين )


ولقد أنزلنا عليك فاتحة الكتاب ببركتها وهى سبع آيات والقرآن العظيم ، ( وقيل المقصود بالسبع المثانى سور البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس ... وهى السور الطوال فى القرآن )


فلا تنظر للدنيا وزينتها وما متع الله بها كثير من الناس فهى زهرة فانية ذابلة نبتليهم ونختبرهم بها


ولا تحزن على ما يصيبون به أنفسهم من عاقبة تكذيبهم وظلمهم


وألن جانبك للمؤمنين وكن لينا معهم .