مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 1 يونيو 2011

إلى ... 50

الآيات 26 ـ 29



( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون * ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم ، كذلك نجزى الظالمين )


ــ زعم المشركون أن الله اتخذ الولد ( أنثى ) من الملائكة .. إن الملائكة عباد الله مكرمون عنده فى منازل عالية


ــ لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما يأمرهم به ويعملون بأمره


ــ ويعلم الله كل ما يفعلونه ولا تخفى عليه من أمرهم خافية


ولا يجترئ أحد منهم أن يشفع لكم عند الله إلا من بعد إذنه ورضى الله فهم يخافون الله ويرهبونه


ــ ومن يدعى أنه إله من دون الله فيعذبه الله فى جهنم وهذا هو جزاء من ظلم .


الآيات 30 ـ 33


( أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ، وجعلنا من الماء كل شئ حى ، أفلا يؤمنون * وجعلنا فى الأرض رواسى أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون * وجعلنا السماء سقفا محفوظا ، وهم عن آياتهامعرضون * وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر ، كل فى فلك يسبحون )


ألم ير الكافرون قدرة الله على الخلق وسلطانه فى مخلوقاته فقد كانت السموات والأرض متلاصقة ببعضها ثم فتقها الله بقدرته وجعلها سبع سموات وسبع أرضين بينهم فواصل بين كل واحدة والأخرى مسيرة سبعين ألف سنة


وجعل الله كل شئ حى أصله من الماء ، ألا يؤمن هؤلاء بما يرون ؟


وجعل الله فى الأرض جبالا تثقلها وتجعلها راسية حتى لا تضطرب بالناس وهى تتحرك فهى مغمورة بالهواء وعليها الماء .


وجعل فى الأرض طرقا كى يسلكها الناس ويعيشون عليها ويتنقلون من مكان لآخر


وجعل السماء كالقبة على الأرض تحيطها من كل مكان كالسقف الذى لا يطال عاليا محفوظا


والناس ترى كل ذلك ولا يتفكرون فى عظمة الخالق


فالله خلق الليل والنهار يطول هذا ويقصر هذا وهذا بسكونه وهذا بنشاط الحياة فيه والشمس والقمر يتحركان ويكونان الليل والنهار مع حركة الأرض


وكل منهم لا يحيد عن مساره أبدا .
الآيات 34 ، 35


( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ، أفإن مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت ، ونبلوكم بالشر والخير فتنة ، وإلينا ترجعون )


وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد : لم نجعل لبشر من قبلك الحياة الخالدة فمن قبلك ماتوا


أفإن مت فهم الخالدون : وكذلك من بعدك يموتون ولن يعيشون بعدك كما يأملون الكفار

فكل نفس لابد لها من الممات


ونختبركم بالمصائب وبالنعم لنرى من يكفر ومن يشكر ويصبر ومن يقنط من رحمة الله
ثم ترجعون إلى الله ليجازيكم على أعمالكم
الآيات 36 ، 37


( وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذى يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون * خلق الإنسان من عجل ، سأوريكم آياتى فلا تستعجلون )


يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : إذا رآاك كفار قريش فإنهم يستهزئون بك ويقولون هذا الذى يسب آلهتكم ويسفه أحلامكم وهم كافرون بالله


لقد خلق الإنسان متعجلا دائما فلا تتعجل الإنتقام منهم لأنى سأوريك انتقامى وعذابى لهم فلا تستعجل ما قدرت لهم .


الآيات 38 ـ 40


( و يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين * لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون * بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون )


ــ يستعجلك الكافرون بما وعدتهم من العذاب ويسألون أين هو عنادا وكفرا وتكذيبا.


ــ لو تيقن الكفار بأنها واقعة بهم لا محالة يوم لا يستطيعون أن يمنعوا عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم فالنار تحيط بهم ولا ناصر لهم لما استعجلوا به .


ــ ولكن ستأتيهم النار فجأة فتذعرهم ويستسلمون ولا يدرون ماذا يصنعون فلا حيلة لهم فى ردها ولا يؤخر عنهم العذاب .


الآيات 41 ـ 43


( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون * قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ، بل هم عن ذكر ربهم معرضون * أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا ، لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون )


وليهون الله الأمر على رسوله صلى الله عليه وسلم يقول له : استهزئ من قبلك بالرسل لما وعدوا الكفار بالعذابولكنه أحاط بهم وهلكوا بما سخروا منه .
قل لهم يا محمد من الذى يحفظكم ( يكلؤكم ) ليلا ونهارا ... لكنهم يكفرون بالله ولا يعترفون بنعمته وإحسانه لهم .


ثم يوبخهم الله وينكر عليهم فيقول : ألهم آلهة ترعاهم غير الله ؟


هذه الآلهة لا تستطيع نصر أنفسهم ولا يجارون من عذاب الله .
الآيات 44 ـ 47


( بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر ، أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ، أفهم الغالبون * قل إنما أنذركم بالوحى ، ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون * ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين * ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ، وكفى بنا حاسبين )


ن الذى غر المشركون وجعلهم يتجبرون هو ما متعناهم به فى الدنيا من مال وأولاد وطال عمرهم فاعتقدوا أنهم قادرون على شئ


فلو نظروا لوجدوا أن الله قادر على الأرض وما عليها وهلك من ظلم قبلهم أقوى منهم ونجا المؤمنين ، فهل هم الذين سيغلبوننا بل هم الأخسرون .
قل لهم إنما أبلغكم عن الله عن طريق الوحى جبريل عليه السلام ولا ينفع الذين ختم الله على آذانهم إنذار أو دعاء


وهؤلاء المكذبين لو أصابهم شئ قليل من عذاب الله يعترفون بذنوبهم وأنهم هم الذين ظلموا أنفسهم فى الدنيا


ويوم القيامة يكون العدل فلا تظلم نفس ولو كان العمل مثقال حبة الخردل وضئيل فنجازى به خيرا أو شرا .
الآيات 48 ـ 50


( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين * الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون * وهذا ذكر مبارك أنزلناه ، أفأنتم له منكرون )


وقد أرسلنا إلى موسى وأخاه هارون التوراة التى تفرق بين الحق والباطل لتكون هداية لمن خاف الله وخاف عقابه يوم القيامة


وكما أرسلنا التوراة كذلك أرسلنا لك القرآن مبارك محفوظ من عند الله لتنذر به


ثم أنتم تنكرونه وتكفرون به أيها المشركون .