مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الحجر 39 ـــــــــــ 72

الآيات 39 ـ 44



 قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط علىّ مستقيم * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * و إن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم )


قال الشيطان :


رب كما فتنتنى بهذا المخلوق فسوف أغويه وأزين له الظلم والمعصية فى الأرض كلهم


إلا من كان مخلصا منهم فى عبادتك وطاعتك


وهذا عهد مستقيم اتخذته على نفسى ما دمت حيا لن أحيد عنه.


قال الله له :


إن عبادى المخلصين فى طاعتى ليس لك عليهم مقدرة لغوايتهم إلا من تبعك منهم من الغاوين


ولك ولهم جهنم وعذاب النار وهى موعدكم كلكم


إن جهنم لها سبعة أبواب لكل باب جزء مقسوم


..................................................................................................


وهذه الأبواب السبعة هى : جهنم ـ لظى ـ الحطمة ـ السعير ـ سقر ـ الجحيم ـ الهاوية


وقيل هم : باب لليهود وباب للنصارى وباب للمجوس وباب لمشركى العرب وباب للمنافقين وباب للصابئين وباب لأهل التوحيد العصاة
الآيات 45 ـ 50


( إن المتقين فى جنات وعيون * ادخلوها بسلام آمنين * ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين * نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم * وأن عذابى هو العذاب الأليم )


أما المؤمنين فلهم جنات عدن بها عيون الماء العذب الذى لا يتغير طعمه وأنهار المشارب ، يقال لهم ادخلوها سالمين من الآفات والأذى ومسلما عليكم


وينزع الغل والحقد الذى كان فى نفوس المؤمنين مما وقع عليهم من ظلم فى الدنيا من نفوسهم و تصبح صدورهم صافية ، ويتكئون على سرر متقابلة وجوههم .


لا يمسهم تعب ولا صخب ولا مرض


ولا يخرجون من الجنة أبدا .


قل يا محمد لعبادى المحسنين فى عبادتهم أن الله هو الغفور لكم الرحيم بكم .


وأن عذاب الله للكافرين والظالمين إنما هو عذاب شديد مؤلم .
الآيات 51 ـ 4 6


( ونبئهم عن ضيف إبراهيم * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون * قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم * قال أبشرتمونى على أن مسنى الكبر فبم تبشرون * قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين * قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون * قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين * إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين * إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين * فلما جاء آل لوط المرسلون * قال إنكم قوم منكرون * قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون * وأتيناك بالحق وإنا لصادقون )


يا محمد اذكر لهم عن ضيوف إبراهيم


أن سارة زوجة إبراهيم عاقرا وبلغت من العمر التسعون ، فيما لا يمكن أن تلد النساء


وإبراهيم عليه السلام فاق المائة


و كان قوم لوط كافرين فجار ، ابتدعوا الفواحش والشذوذ الجنسى مما لم يكن معروفا من قبل ، وكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء


وطغوا بكل معانى الطغيان


أرسل الله لهم ثلاثة من الملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) فى صورة ثلاث شبان حسنة المظهر، أقوياء


بدأوا بزيارة إبراهيم عليه السلام ، فأمر زوجته بإحضار ( عجل حنيذ ) سمين مشوى ـ فقد كان يعرف عنه الكرم والعطاء دون الأخذ ـ وقدمه لهم


ولكن لم تمتد له أيديهم ليأكلوا ( لا تصل إليه ) ، فخاف أن يكونوا قد أرادوا شرا


ولكنهم عرفوه بأنفسهم أنهم ملائكة وجاؤا ليدمروا قوم لوط لكثرة فسادهم وبشروه بأنه سينجب ولدا من زوجته سارة


فضحكت ضحكة استغراب وهى عجوز وزوجها شيخا كما ضحكت أن قوما يأتيهم العذاب وهم غافلون .


فقالوا لها هل تتعجبين من أن هذا أمر الله الذى إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون


تعجب إبراهيم فرحا وقال إنه لا يقنط من رحمة الله إلا الظالمون الضالون ، فبشروه بأن هذا جزاء صبره وإيمانه ، وأنه سيولد لإسحاق ولد يسمى يعقوب من بعده ومن ذريته الأنبياء .


فالله حميد فى أفعاله ممجد فى صفاته .


وهذا إبن الأخ لإبراهيم


لوط بن هاران


وقد سبق التعريف به


نزح مع عمه ، وأنزله مدينة سدوم


كان أهلها يأتون المنكر فى ناديهم وفعل الفواحش التى ابتدعوها ولم يكن يعرفها من قبل أحد وهى الشذوذ الجنسى


فكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء


وكانوا يفعلون جميع الشرور


نهاهم لوط ولكن دون جدوى مع الإيذاء والسخرية منه ومن المؤمنين


ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب:


أرسل الله لهم ثلاثة ملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) الذين مروا أولا على إبراهيم وبشروه بمولد اسحاق ،


ثم أخبروه بأنهم قد أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط ، وذهبوا إلى لوط وأخبروه خبر السماء وأنهم جاؤا لإهلاك قومه وزوجته ، فقدر الله أنها تكون من الغابرين أى المهلكين الباقين مع قومها .


ولما جاءت الرسل لوطا قالوا له أنهم جاؤا بالعذاب لأهل قريته الذى كانوا يشكون فى وقوعه وأنهم صادقون فيما أخبروه به .
الآيات 65 ، 66


( فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون * وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين )


وأمروا لوطا أن يترك القرية هو ومن تبعه من المؤمنين ويترك زوجته التى كانت ترسل إلى قومها إذا أتى ضيف الى زوجها ليفعلوا به الفاحشة


واتبع أدبارهم : وأن يكون لوطا يمشى وراءهم ليكون أحفظ لهم


ولا يلتفت منكم أحد : وإذا سمعتم الصيحة لا يلتفت أحد واتركوا قومكم فى العذاب


وامضوا حيث تؤمرون : وكانت معهم ملائكة تهديهم إلى الطريق


وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين : وقضى بأن يكون القوم مهلكين فى الصباح


الآيات 67 ـ 72


( وجاء أهل المدينة يستبشرون * قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون * واتقوا الله ولا تخزون * قالوا أولم ننهك عن العالمين * قال هؤلاء بناتى إن كنتم فاعلين * لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون )


وجاء القوم مسرعين بفاحشتهم ، وحاولوا أن يغتصبوا الملائكة الذين ظنوا أنهم شبان حسنة المظهر وقاومهم لوط وقاوموه .


قال لهم لا تفضحونى فى ضيفى ، أليس منكم رجل عاقل يراجعكم عن فعلكم ، خافوا الله ولا تسيؤا بفعلكم .


فرفضوا الزواج حلالا وأصروا على فعلهم المنكر وقالوا أولم ننهاك عن استضافة أحد .


قال لهم لوط : لو أردتم زواجا فبنات قريتنا أحل لكم وأطهر من أن تأتوا الفاحشة ومن منكم متزوج فليأت زوجته ،


قالوا له : لا نرغب فى البنات والنساء وأنت تعلم رغبتنا فى الرجال .


يقول الله لمحمد صلى الله عليه وسلم : لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون وحياتك يا محمد إنهم يترددون ويلعبون كالسكارى .... وهذا تشريف لمحمد صلى الله عليه وسلم