مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 6 يونيو 2011

يونس ............... 87

الآيات 71 ـ 73



( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلىّ ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر ، إن أجرى إلا على الله ، وأمرت أن أكون من المسلمين * فكذبوه فنجيناه ومن معه فى الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ، فانظر كيف كان عاقبة المنذرين *)


واقرأ علي كفار مكة يا محمد خبر نوح النبى والرسول لقومه الذين كفروا ليعتبروا :


فقد قال لهم لو عظم عليكم مقامى بينكم وتذكيرى لكم بآيات الله وحججه وبراهينه فإنى لا يهمنى ما تفعلون ولكن توكلت على الله


فاجمعوا أنفسكم وأصنامكم وما تدعون من دون الله ولا تجعلوا أمركم فى شك واقضوا بالحق بينى وبينكم ولا تتركونى وافعلوا ما شئتم فأنا لا أبالى ولا أخشاكم


ولكن إن تراجعتم وكذبتم فأنا لم أطلب منكم أجر على نصحى لكم بل أطلبه من الله الذى أمرنى بالإسلام له ولدينه وطاعته


ومع ذلك فهم أصروا على تكذيبه فأغرقناهم بالطوفان أجمعين ونجيناه والمؤمنين معه فى السفينة وجعلناهم خلفاء فى الأرض من بعدهم


فانظر يا محمد وانظروا أيها الناس كيف عاقبنا الظالمين وأهلكنا المكذبين ولتعتبروا .


الآية 74


( ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ، كذلك نطبع على قلوب المعتدين )


ثم أرسلنا من بعد نوح وقومه رسلا آخرين بالحجج والبراهين وأيضا كانوا يكذبون ، وهكذا يجعل الله أقفالا على قلوب المكذبين فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .


الآيات 75 ـ 78


( ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملائه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين * فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين * قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم ، أسحر هذا ولا يفلح الساحرون * قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء فى الأرض وما نحن لكما بمؤمنين )


ومن بعد نوح أرسلنا موسى بن عمران وأخاه هارون إلى فرعون وجنوده وحاشيته بحججنا وبراهيننا ولكنهم كانوا قوما مجرمين استكبروا وطغوا وأصروا على العناد وإيذاء موسى ومن معه


ذ أنهم لما عرض عليهم الأدلة قالوا هذا من السحر وأقسموا على ذلك مع أنه كان واضحا لهم أنه ليس بسحر.


فانكر عليهم موسى قولهم وقال كيف تقولون أن ذلك سحرا وأنتم تعلمون جيدا ولا يفلح الساحرون


فقالوا له إنك أتيت لتبعدنا عن ديننا ودين آبائنا وتكون لك ولهارون العظمة والرياسة بيننا ، فنحن لا نؤمن لك ولا ندعك تقودنا .


الآيات 79 ـ 82


( وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر ، إن الله سيبطله ، إن الله لا يصلح عمل المفسدين * ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون )


وأمرفرعون بجمع السحرة العالمين بفنون السحر


ولما حضروا أغراهم بجزيل العطاء


وقال لهم موسى ابدؤا بأن تلقوا حبالكم وعصيكم فخيل للناس أنها تتحرك كالأفاعى


فقال لهم موسى إن الله سيبطل سحركم هذا لأنه من الإفساد وألقى عصاه فإذا هى ثعبان حقا يأكل كل ما فعل السحرة


وجعل الله النصر للحق بأمره على كراهة الكافرين المجرمين .


الآية 83


( فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائيهم أن يفتنهم ، وإن فرعون لعال فى الأرض وإنه لمن المسرفين )


ومع ذلك لم يؤمن مع موسى إلا قليل من بنى إسرائيل ومن قوم فرعون وهم خائفين منه وحذرين أن يعيدهم إلى ما كانوا عليه من كفر .


ولقد كان فرعون عنيدا وذو سطوة ومهابة فى الأرض وكان مسرفا فى عتوه .
الآيات 84 ـ 86


( وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين * فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين * ونجنا برحمتك من القوم الكافرين )


قال موسى لقومه الذين آمنوا معه : إذا كنتم آمنتم بالله فتوكلوا عليه لينجيكم من فرعون والله كافيكم


فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ودعوا الله أن ينجيهم من عدوهم ولا يسلطه عليهم وأن يرحمهم وينجيهم من الكفار .
الآية 87


( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة ، وبشر المؤمنين )


وأمرنا موسى وهارون أن يتخذا لقومهما الذين آمنوا معهم بمصر بيوتا


وأن يجعلوها مساجد يصلون بها مخافة إيذاء فرعون لهم


واجعلوا بيوتكم مقابلة للقبلة وأكثروا من الصلاة


وبشر يا موسى المؤمنين بالنصر القريب على فرعون وحاشيته وجنوده .