مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 1 يونيو 2011

...... 104

الآيات 90 ـ 91

( ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم إنما فتنتم به ، وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى * قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى )


ويخبر الله تعالى عن أن بنى إسرائيل ليس لهم عذر فيما فعلوا فلقد نصحهم هارون وقال لهم احذروا هذا العجل فتنة وابتلاء فلا تعبدوه ، والله الرحمن بجميع عباده وهو أحق بالعبادة


فلا تطيعوا السامرى وأطيعونى أهديكم طريق الرشاد


فقالوا له لا سنظل على عبادة العجل حتى يرجع موسى ونرى ما يقول عنه .
الآيات 92 ـ 94


( قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن ، أفعصيت أمرى * قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى ، إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى )


عندما رجع موسى إلى قومه ووجد ما هم عليه من عبادة العجل ألقى الألواح المكتوب بها التوراة من شدة غضبه وأخذ يجر برأس أخيه ويجذبه من لحيته وهو يلوم أخيه قائلا لماذا لم تلحق بى عندما فعلوا ذلك لتخبرنى بما فعلوا


فقال هارون : دعنى فأنا خفت أفعل ذلك تلومنى وتقول لماذا تركت القوم ولم تنفذ ما أمرتك به من البقاء معهم وأنت فرقت بينهم وتركتهم وحدهم


الآيات 95 ـ 98


( قال فما خطبك يا سامرى * قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى * قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس ، وإن لك موعدا لن تُخلفه ، وانظر إلى إلاهك الذى ظلت عليه عاكفا ، لنحرقنه ، ثم لننسفنه فى اليم نسفا * إنما إلاهكم الله الذى لا إله إلا هو ، وسع كل شئ علما )


قال موسى : وما شأنك أنت يا سامرى ؟


قال السامرى : لقد رأيت جبريل عندما تردد فرعون فى المرور مر بفرسه أمامه فظن فرعون أن الأرض يابسة له فمر مثله فانغلق عليه البحر بجنوده


فأخذت قبضة من أثر فرسه فألقيتها على عجل الذهب فصدر له صوت الخوار ( وفى الحقيقة لم يكن خوار حقيقى ولكن صوت دخول الهواء فى العجل الأجوف كان مثل الخوار )


ويقول السامرى : هكذا أعجب نفسى أن أفعل ذلك


فدعا عليه موسى وقال له : بما فعلت من مس أثر جبريل وهو ليس لك بحق فعليك أن لا تمس الناس ولا يمسونك


ولك يوم القيامة موعد لن يتغير ليعاقبك الله على فعلتك


وانظر هذا العجل الذى اعتبرته إلهك وظللت تعبده سيحطم و نحرقه و نلقى به فى البحر مع فرعون ومن ظلم


ثم يقول موسى لقومه : إنما الله لا شريك له هو ربى وربكم لا إله إلا هو ولا يعبد إلا هو


وهو عليم بكل شئ .


الآيات 99 ـ 101


( كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ، وقد آتيناك من لدنا ذكرا * من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا * خالدين فيه ، وسآء لهم يوم القيامة حملا )


يقول الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك من خبر موسى وفرعون نقص عليك من أخبار من سبق من الأمم


ولقد آتيناك القرآن من عندنا


ومن يكذب به ويعرض عنه فإنه يضله الله ويكون آثما يوم القيامة


ولا خلاص لهم من الإثم وسيكون حملهم ثقيل وسيئ
الآيات 102 ـ 104


( يوم ينفخ فى الصور ، ونحشر المجرمين يومئذ زرقا * يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا * نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما )


الصور : قرن ضخم ينفخ فيه الملك إسرافيل يوم القيامة


زرقا : عيون المجرمين زرقاء اللون من شدة الرعب


يتخافتون : يتحدثون بصوت منخفض ويتساءلون فيما بينهم كم عشتم فى الدنيا


فيقول البعض حوالى عشرة أيام أو مثل ذلك


نحن أعلم بما يقولون : الله يعلم نجواهم


يقول أمثلهم طريقة : العاقل فيهم يقول


إن لبثتم إلا يوما : لم تلبثوا فيها إلا يوما واحدا