مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 6 يونيو 2011

تابع يونس

الآيات 47 ـ 52



( ولكل أمة رسول ، فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون * ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين * قل لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ، لكل أمة أجل ، إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ، ولا يستقدمون * قل أرءيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون * أثم إذا ما وقع آمنتم به ، ءآلآن وقد كنتم به تستعجلون * ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون )


ولكل أمة رسول ، فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون : ويوم القيامة يتم عرض الأمم ومع كل أمة الرسول الذى أرسل إليهم وكتاب أعمالهم ويتم القضاء بالعدل وعليهم الملائكة شهود ... وهكذا أمة بعد أمة ولا تظلم نفس مثقال ذرة .


ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين :


ويقول الكفار والمشركون متى يوم القيامة لو صدقت يا محمد أنت ومن تبعك استبعادا وإنكارا له


قل لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله : فقل لهم إن الأمر كله بيد الله وحده ولا أستطيع أن أخبركم إلا بشئ علمنى الله إياه ولا حول ولا قوة لى إلا بالله .


لكل أمة أجل : لكل قرن من القرون مدة حددها الله


فإذا انتهى أجلهم فلا تتأخر أو تتقدم آجالهم


قل أرءيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون : فلو أراد الله أن يعذبكم ليلا أو نهارا يقول الكافرون ربنا علمنا أن وعدك حق وأبصرنا وسمعنا بأنفسنا


أثم إذا ما وقع آمنتم به ، ءآلآن وقد كنتم به تستعجلون : أتؤمنون الآن بعد أن وقع بكم عذاب الله وأصبح لا يفيد الندم بعد أن كنتم تستعجلون العذاب ولا تصدقون .


ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون : ثم يقال للكافرين والظالمين هذا العذاب الذى أنكرتموه فذوقوا وهذا بسبب ظلمكم أنفسكم وأفعالكم الظالمة .


الآيات 53 ـ ، 54


( ويستنبؤنك أحق هو ، قل إى وربى إنه لحق ، وما أنتم بمعجزين * ولو أن لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لافتدت به ، وأسروا الندامة لما رأوا العذاب ، وقضى بينهم بالقسط ، وهم لا يظلمون )


ويستنبؤنك أحق هو : يسألونك هل القيامة حق ؟


قل  إى  وربى إنه لحق ، وما أنتم بمعجزين : فقل لهم يا محمد نعم أقسم بالله إنه حق والذى جعلكم ترابا لن تعجزوه عن أن يعيد خلقكم ويأت بكم ويحاسبكم بما فعلتم .


ولو أن لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لافتدت به : ولو كل نفس ظالمة تمنت أن تفتدى نفسها من العذاب بجميع ما فى الأرض من ذهب لن يقبل منها فداء .


وأسروا الندامة لما رأوا العذاب : يوم القيامة يندم الظالمون سرا فى نفوسهم


وقضى بينهم بالقسط، وهم لا يظلمون : ويحكم الله عليهم بالحق والعدل ولا يظلم أحدا .


الآيات 55 ـ 56


( ألا إن لله ما فى السموات والأرض ، ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لايعلمون * هو يحيى ويميت و إليه ترجعون )


يخبر سبحانه أن السموات والأرض وجميع ما فيهن هو مالكه وأن وعده بأن يحيى الموتى ويحاسبهم حق ولكن الكثير من الناس لا يعلم ذلك
فالله قادر على إحياء الموتى بعد أن تبلى أجسادهم أو تتفرق ويرجع إليه كل حى ليحاسبه على عمله .
الآيات 57 ـ 58


( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )


يقول الله تعالى للناس أنه أنزل لهم القرآن ليشفى صدورهم من أمراض القلوب وذلك بتحريم الفواحش والحسد والحقد والشك والقرآن رحمة وهداية لمن يؤمن به ويطيع الله وينفذ تعاليمه .


قل لهم افرحوا بالقرآن الذى أرسل إليكم فهو دين الحق والرحمة من بأسكم ووهو خير أعظم من متع الدنيا التى تتهافتون عليها .


الآيات 59 ـ 60


( قل أرءيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل ءآلله أذن لكم ، أم على الله تفترون * وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ، إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون )
لقد جعل لكم الله رزقا وأحله لكم فجعلتم أنتم تحلون منه وتحرمون بأهوائكم مثل ما زعمتم عن :


البحيرة : هى التى لايحلبها الناس ويمنعوها للطواغيت


وقيل ( الناقة تنتج خمسة أبطن فإذا كان الخامس ذكر ذبح ويأكله الرجال فقط وإن كان أنثى تقطع جزء من أذنها ويقال بحيرة )


الطاغوت : كل ما يعبد من دون الله
السائبة : الدابة لا يحمل عليها شئ وتترك للآلهة


وقيل ( الغنم تلد ذكر ثم بعد ستة أولاد على نفس هيئة الأول فالسابع إذا كان ذكرا يذبح ويأكله الرجال فقط )


وقيل كذلك ( الناقة تلد عشر إناث ليس بينهن ذكر تسيب ولا تحلب إلا للضيف ولا يجز وبرها


الوصيلة : الناقة البكر ( الأولى لأمها ) التى تلد ثم تلد الثانى أنثى ـــــــ وهذه كانت تسيب للطواغيت


أو تصل الأول بالثانى أنثى


الحام : ذكر الإبل يحمل عليه عددا من المرات المعدودة ثم لا يحمل عليه شئ ويسمى حام ويترك للطواغيت


وقد شرع هذه الشرائع عمرو بن لحى بن قمعة أحد رؤساء خزاعة الذين تولوا رعاية البيت الحرام بعد قبيلة جرهم وكان أول من غيّر شريعة إبراهيم عليه السلام وأدخل الأصنام البيت وشرع لها هذه الأنواع من الأنعام تقربا للأصنام


وهذا افتراء على الله كذبا وهم لا يعقلون


وإذا قال لهم الله ورسوله اتقوا الله قالوا نحن نعبد ونتبع ما كان آباؤنا يعبدون بالرغن من أن آباءهم خاطئون


وما ظنكم أيها المفترون على الله أن يفعل بكم يوم القيامة


إن فضل الله على الناس عظيم ولكن الناس لا تشكره بالطاعة والتقوى ويضيقون على أنفسهم بتحريم ما أحل الله .