مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 1 يونيو 2011

49 ـ 59

الآيات 49 ـ 52
( وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا * قل كونوا حجارة أو حديدا * أو خلقا مما يكبر فى صدوركم ، فسيقولون من يعيدنا ، قل الذى فطركم أول مرة ، فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا * يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا )


ويتعجب الكافرون من البعث ويقولون كيف بعد أن تبلى أجسادنا وعظامنا بعد الموت يكون لنا بعثا جديدا وعودة للحياة


قل لهم يا محمد مهما كنتم رفاتا أو حديدا أو حجارة أو أى شئ تستعظمونه فسيبعثكم الله خلقا بعد خلق جديد


ولكنهم على كفرهم بالبعث ويسألون من الذى يقدر على إعادتنا مرة أخرى


قل لهم الله الذى خلقكم أول مرة من العدم قادر على أن يبعثكم مرة أخرى


فيحركون رؤوسهم استهزاءا ويقولون متى يكون ذلك ؟


قل لهم يا محمد ربما يكون ذلك قريبا ولا يعلم موعده إلا الله


وفى هذا اليوم يدعوكم الله فتخرجون من التراب ماثلين لأمره وطاعين له وله الحمد فى كل حال


ويوم تخرجون من قبوركم تظنون أنكم لم تمضوا بها إلا القليل


الآية 53ـ 55


( وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن ، إن الشيطان ينزغ بينهم ، إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا * ربكم أعلم بكم ، إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم ، وما أرسلناك عليهم وكيلا * وربك أعلم بمن فى السموات والأرض ، ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ، وآتينا داود زبورا )


ــ يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس بأن يتكلمون بالحسنى إذا تحدثوا وتحاوروا بينهم


لأن الشيطان يحاول أن يدخل بينهم العداوة والبغضاء فهو عدو لبنى آدم وعداوته واضحة ظاهرة فلا يمكنوه منهم .


ــ أيها الناس ، الله يعلم سرائركم وعلانيتكم ويعلم من يستحق العذاب ومن يستحق المغفرة


فلو شاء هداكم لطاعته ولوشاء أضلكم


يا محمد لم نرسلك وكيلا لهم وعليهم وإنما أرسلناك مبشرا للمؤمنين منذرا للكافرين


ــ والله يعلم بما فى السماء والأرض ويعلم مراتبهم فى الطاعة والمعصية


قد فضل الله بعض النبيين على بعض بما أسند لهم من تبليغ وبما أوذوا فى سبيل الله


وأولى العزم من الرسل أعظم درجات عند الله من سائر النبيين


ومنهم داود الذى شرفه الله وفضله


قال النبى صلى الله عليه وسلم : " خفف على داود القرآن ، فكان يأمر بدابته فتسرج ، فكان يقرؤه قبل أن يفرغ "
الآيات 56 ـ 59


( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا * أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ، إن عذاب ربك كان محذورا * وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك فى الكتاب مسطورا * وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ، وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ، وما نرسل بالآيات إلا تخويفا )


ـ قل يا محمد لهؤلاء المشركين الجؤوا لما عبدتم من دون الله ليكشفوا الضر عنكم ، فهم لا يستطيعون رفع ما بكم من ضر ولا أن يحولوه عنكم


ــ فهؤلاء الذين عبدتم من دون الله قد اسلموا وتقربوا إلى الله ويخشونه ويخشون عذابه ويحذروه لأن عذاب الله لابد من الحذر منه


وقد أنزلت هذه الآية فى أن نفر من العرب كانوا يعبدون الجن ولكن هؤلاء الجنيون أسلموا لله والإنسيون لا يعلمون


ــ  وقد قضى الله فى اللوح المحفوظ بأن الله سيهلكهم الله قبل يوم القيامة أو يعذب أهلها عذابا شديدا بسبب ذنوبهم وخطاياهم


ــ  عندما سأل أهل مكة النبى صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا أو يزيل الجبال عنهم ليزرعوا ... نزلت هذه الآية ترد عليهم فيقول لهم لو حدث ما تقولون لظلمتم مثل من سبقكم من الأمم مثل قوم ثمود الذين طلبوا ناقة عظيمة لا مثيل فى ضخامتها ولما أرسلها الله لهم عقروها وظلموا وكذبوا


والله سهل عليه أن يرسل ما طلب أهل مكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يمنع ذلك أن الناس لا تتعظ ويظلموا ، والله يرسل المعجزات تخويفا للناس .