مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الجمعة، 24 يونيو 2011

33 ـ 37

الآيات 33 ـ 34
( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى أمر ربك ، كذلك فعل الذين من قبلهم ، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون )


يتمادى الكافرون فى غيهم ، ولهذا يقول لهم سبحانه وتعالى : إلى متى تتمادون وتستمرون على ظلمكم ... هل تنتظرون حتى يأت الملائكة لتقبض أرواحكم ، أو يأت أمر الله بهلاككم .


أيضا فعل ذلك الذين سبقوكم فى الظلم من الأمم السابقة حتى أتاهم أمر الله بالهلاك فدمرهم ، ولم يظلمهم الله ولكن هم الذين ظلموا أنفسهم


وكان عاقبتهم أن أحاط بهم العذاب بسبب سخريتهم من الرسل .


الآيات 35 ـ 37


( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ نحن ولآ آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ ، كذلك فعل الذين من قبلهم ، فهل على الرسل إلا البلاغ المبين * ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ، فسيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدى من يضل ، وما لهم من ناصرين )


يقول المشركين من قريش : لو أراد الله أن لا نشرك فى عبادته أحد لمنعنا من ذلك ولمنع آباءنا من عبادة غيره ، ولمنعنا من تحريم ما حرمنا من الإبل والغنم


هكذا قال الذين سبقوهم من المشركين فى الأمم الهالكة ، لا بل نهاكم وأنكر عليكم ذلك على لسان الرسل فلم تنتهوا


فليس على الرسل إلا أن يبلغوا رسالات الله وليس عليهم هداية من أضل الله .


لقد أرسل الله الرسل وبعث فى كل أمة رسولا يدعو إلى عبادة الله وحده وينهى عن عبادة غيره معه ولكن كذبوا وأصروا فكان عاقبتهم أن دمرهم الله بسبب ضلالتهم


ومنهم من هدى الله وأطاع فنجاهم الله


فانظروا كيف عاقب الله المكذبين


يا محمد ، إذا كنت حريصا على هدايتهم فإن الله لا يهدى إلا من يستحق الهداية ويضل من لا يستحق إلا الضلال وليس لهم من ناصر من دون الله ومنجى من عذابه .